سفير الاتحاد الأوروبي: لقاء مع الجامعة العربية لمناقشة التطورات السورية| خاص

كريستيان بيرجر
كريستيان بيرجر

أكد كريستيان بيرجر سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، أن هناك لقاء قريب بين المعنيين في الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، لمناقشة آخر التطورات المرتبطة بعودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية.

جاء ذلك في رد السفير الأوروبي عن ثلاث أسئلة  لـ« بوابة أخبار اليوم»، كان اولها عن موقف الاتحاد الأوروبي من عوده سوريا للجامعة العربية.

وقال فيه أيضا إن موقف الاتحاد الأوروبي لم يتغير  في هذا الشأن و يقوم علي امتثال سوريا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة،وبالتالي فإن العقوبات الاوربية لن يتم رفعها في هذه المرحلة بدون ذلك.

وكان السؤال الثاني حول مدي  أهمية  التعاون مع مصر في قطاع المياه، حيث أكد بالقول  أن  أكبر تعاون يتم  مع مصر  يتم في هذا القطاع  وقد بدأ منذ ١٠سنوات وتشمل قيمته  ٥٥٠ مليون يورو،وهناك ٣ مليارات يورو إضافية كتمويل  من المؤسسات الأوروبية.

وقال، "لدينا محطة لمعالجه المياه  في الاسكندرية تعد  الأكبر من نوعها، ونساعد في تحسين وسائل  الري في الصعيد وتجهيز القنوات  المائية في الحقول، ودعم مضخات الطاقة الشمسية ،وكل ذلك يدعم  ري اكبر مساحات بأقل كميات من المياه".

اقرأ أيضًا: «الاتحاد الأوروبي» يشيد بدور مصر في التوصل لوقف إطلاق النار في غزة

وتابع "نعمل مع وزارة الري في مصر  في عدد من الموضوعات الاخري في  المياه ،والتي تشمل ايضا رفع الوعي بها في  المدارس الجامعات،وتنظيم اسبوع للمياه سنويا".

وأكد بيرجر، "أن مصر باتت أكثر تقدما في دعم مصادرها المائيه، وأن قطاع المياه  مهم في إطار التعاون المصري الأوروبي".

وقال، "من المهم أيضا  للإعلام  مساعدتنا في الوصول للجميع في مصر وتوعيتهم  حول خطورة نقص المياه".

والسؤال الثالث للبوابة دار حول انطباعاته عن دور الشباب المصري، الذين التقي بهم في الإسكندرية، حول دعم قطاع المياه، وهنا أكد  أن هؤلاء الشباب  يدرك مشاكل بلاده جيدا في مسألة  محدودية المياه  ولديه أفكار قابلة للتنفيذ في هذا الشأن، مضيفا نريد ايجاد الوسيلة لربط  تلك الافكار بالقطاع الخاص لتنفيذها.

وأوضح أن هؤلاء الشباب يحتاجون تدريب حول  كيفية تنفيذ افكارهم لتخرج  إلى حيز التنفيذ، مؤكدا سوف نساعدهم في ذلك.

وتابع "أفكارهم تجيء  في مجالات نتعاون فيها مع مصر اقتصاديا واجتماعيا".

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير كريستيان  بيرجر مع مجموعة محدودة من المحررين الدبلوماسيين علي هامش زيارته الحالية للاسكندرية في اطار تنزيم سلسلة من  الفعاليات بمناسبة  يوم اوربا هناك.

وقال خلال هذا اللقاء إن الاتحاد الأوروبي يساعد مصر في  سعيها لاستعادة آثارها المسروقة، مؤكدًا أن من أولويات المشاركة المصرية الأوربية استعادة هذه الآثار.

وعن رؤيته للحوار الوطني في مصر، قال بيرجر: "نهتم بمعرفة ما الذي يفكر فيه المصريون حول سبل دعم  بلدهم، ونتابع هذا الحوار ونتطلع إلى مخرجاته".

وبالنسبة للوضع الاقتصادي في مصر وارتفاع الأسعار، أكد بيرجر أن الصعوبات الاقتصادية وارتفاع الأسعار أمر تعاني منه دول العالم ومنها الأوربية.

وأرجع ذلك إلى ما أصاب الاقتصاد العالمي من كساد نتيجة وباء كورونا والحرب في أوكرانيا بعد ذلك، وقال إن مصر ليست الوحيدة في ذلك فقد بلغت نسبة التضخم في دول أوروبية 10% العام الماضي.

وعن الصراع في السودان ودور مصر في استضافة اللاجئين السودانيين،  قال برجر: "نريد وقف الصراع هناك ونثمن اتفاق جده لحماية المدنيين".

وتابع بالقول: "هناك  تواصل مستمر بين مصر والاتحاد الأوروبي في هذا الصدد، ونقدر مساعدات مصر للأوربيين لعبور الحدود والتعاون مع مصر ممتاز".

وقال: "نرغب كمصر في إنهاء الصراع في السودان وبأسرع وقت من أجل حماية اللاجئين والمهاجرين".

وقال: "إن هناك أيضًا تعاون مع الأمم المتحدة واليونيسيف وفريق المكتب الإنساني في سفارة الاتحاد الأوروبي في أسوان وأبو سمبل، في هذا الصدد وقدمنا دعما بقيمة  ٢٠٠ الف يورو كمساعدات للاحتياجات الإنسانية".

وبالنسبة لتطورات الحرب في أوكرانيا، قال سفير الاتحاد الأوروبي: "نود إنهاء تلك الحرب في أسرع وقت وإنهاء تداعياتها، وقد وضحنا بقوة أن ذلك لن يتم بدون الانسحاب الروسي من أراضي أوكرانيا، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، الذي يشدد على وحدة أراضي الدول واستقلالها.

وقال إنه يجري العمل علي مد العقوبات المفروضة علي روسيا لتشمل الشركات التي تنتهك قرارات العقوبات والحظر في هذا الصدد.

وحول الوضع حاليا في غزة،أشاد السفير الاوربي بدور مصر.
وقال : مصر دائمة المساعدة وتنجح كل مره في وقف اطلاق النار هناك 
وقال ايضا : مصر قدمت  الكثير اقتصاديا وسياسيا  في القضية الفلسطينية وتساهم بشكل ايجابي في تحقيق المصالحة بين حركة  فتح وحماس .